27 فبراير 2023
ختام مميز ومبهر لمهرجان قطر للإبل "جزيلات العطا" في نسخته الثانية
ووسط أجواء تراثية احتفالية مميزة، أسدل الستار مساء اليوم الإثنين على فعاليات مهرجان قطر للإبل "جزيلات العطا" في نسخته الثانية، والتي أقيمت على مدار نحو شهر بميدان لبصير في منطقة الشحانية وسط مشاركة كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي.
وبحضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، وسعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، وأصحاب السعادة السفراء والمسؤولين وممثلو الجهات الراعية والمشاركة بدأ الحفل الذي أقيم بميدان لبصير بكلمة ترحيبية للحضور ألقتها مقدمته عائشة علي، تلتها بعد ذلك قراءة لآيات من القرآن الكريم من قبل القارئ علي الشيب.
وعقب الانتهاء من التلاوة العطرة للذكر الحكيم، صعدت مقدمة الحفل عائشة علي إلى خشبة المسرح مجددا لتقديم الشاعر علي بن صبيح الذي ألقى قصيدة شعرية تليق بالحدث السنوي الأبرز في مزاين الإبل بدولة قطر والمنطقة الخليجية.
واستمر الحفل الختامي بعرض أوبريت غنائي جسد المكانة الرفيعة التي احتلتها الإبل عند العرب قديما كرمزٍ للعز ومظهرا للثراء، ومصدرا للرزق والعطاء يأكلون من لحومها، ويشربون من ألبانها، ومتاعا يحملون عليها أثقالهم، كما أظهر الاوبريت أهمية الإبل وقيمتها لدى نفوس القطريين والخليجين على حد سواء ومدى حبهم لها الذي توارثوه عن الآباء والأجداد الذين أيضا استمدوا هذا الحب والتقدير للإبل من حكام قطر منذ المؤسس وحتى الأن، لدورها المحوري وكيف كانت لهم عوناً على مشاق حياتهم الصعبة، فكما أكرمتهم أكرموها وحفظوا منزلتها ودافعوا عنها بالغالي والنفيس في وجه الأطماع فاضحت رمزاً مستمداً من أصالة وتاريخ الإنسان القطري عبر العصور.) الأوبريت من تأليف تميم البورشيد، وأشعار محمد بن راشد المريزيق واداها حمد الخزينة والفنانة بسمة، و بمصاحبة الشبل علي العاوي وأخرجه المخرج فيصل العذبة.
وبعد انتهاء فقرة الأوبريت الغنائي، عادت المقدمة عائشة علي إلى خشبة المسرح الخارجي للإعلان عن تقديم فيديو مسجل عرض فيه ملخص مشوق لأشواط أهل البيارق التي شهدتها النسخة الثانية من جزيلات العطا وحفلت بالمنافسة القوية والإثارة الشديدة التي حبست أنفاس الملاك والجماهير الغفيرة التي تابعت الأشواط.
وتواصل حفل الختام، حيث تولى الإعلامي المتألق محمد البريدي الإعلان عن النتائج وأسماء الجهات الراعية التي حظيت بالتكريم في المهرجان عطفا على دورها الفعال في دعمه وإخراجه بصورة ناجحة.
وانتهى الحفل بكلمة الختام التي ألقتها المقدمة عائشة العلي لتنطلق بعدها الألعاب النارية.
وجاءت المنافسة في اليوم الختامي من المهرجان قوية بين عموم الملاك من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، في فئة المجاهيم أشواط دولية، وذلك من أجل الفوز برمزي شوطي النخبة "جمل تلاد 20"، والنخبة "جمل تلاد 30".
وتميزت منافسات شوطي النخبة الختاميين بالقوة، ففي الشوط الأول المخصص للنخبة "جمل تلاد 20" تمكنت منقية عبدالله جابر المري من إحراز اللقب والفوز بالرمز بعد احتلالها المركز الأول وجائزته 500 ألف ريال، متقدمة على كل من منقية فهيد فرج الغفران التي احتلت المركز الثاني وجائزته 300 ألف ريال، ومنقية محمد سالم النابت صاحبة المركز الثالث وجائزته 200 ألف ريال.
وفي الشوط الثاني المخصص للنخبة "جمل تلاد 30"، حققت منقية نايف فرحان محمد الدوسري لقب الرمز بعد احتلالها المركز الأول وجائزته مليون ريال، متقدمة على كل من منقية سليمان عبدالله سليم، التي احتلت المركز الثاني وجائزته 750 ألف ريال، ومنقية فهيد فرج الغفران صاحبة المركز الثالث وجائزته 200 ألف ريال.
وعقب ختام أشواط المجاهيم في اليوم الختامي، توج السيد فهيد فرج الغفران بلقب بيرق المجاهيم بعدما جمع أكبر عدد من النقاط طوال مشاركاته في أشواط المجاهيم.
وعلى هامش اليوم الختامي تم تتويج الفائزين في أشواط النخبة في فئتي المغاتير والأصايل، فضلا عن الحاصلين على ألقاب البيرق في كل فئة، حيث نال عاصي عبيد الشمري لقب البيرق المخصص لفئة المغاتير، فيما حصد عبدالله أحمد الكواري لقب البيرق المخصص لفئة الأصايل.
وعلى صعيد متصل، حرصت اللجنة المنظمة لمهرجان قطر للإبل تكريم الشركات الراعية التي ساهمت بصورة كبيرة في نجاح المهرجان، وخروجه بصورة مميزة أدهشت جميع المشاركين من دول الخليج العربي.
وحظي مهرجان قطر للإبل "جزيلات العطا"، في نسخته الثانية، بمشاركة غير مسبوقة وكبيرة وواسعة من قبل ملاك الإبل وعشاقها المحليين والخليجيين، من السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان.
ويعد مهرجان قطر للإبل أول مهرجان يضم 3 فئات، وهي: الأصايل، والمجاهيم، والمغاتير، وهو متخصص في الإبل ومزاينها وعلامات جمالها، ويسعى إلى صون رياضة الآباء والأجداد وغرسها في نفوس الأجيال، فضلا عن الحفاظ على السلالات العربية الأصيلة والنادرة.